أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

17 نوفمبر 2017 مواقع تعليمية مفيدة 3903 مشاهدة
أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

* البحث العلمي:

يعتبر البحث العلمي أحد أعمدة الحضارات وأسباب التطور والتقدم في أكبر المدن وأعرقها لما له من أثر عظيم في تخليد إنجازات الدول والأشخاص على مر التأريخ القديم والمعاصر ورغم تعدد أشكاله إلا أن للبحث العلمي أهمية كبيرة في شتى الميادين التي نعمل بها في حياتنا اليومية. بطبيعة العلم فهو مجموعة من المعارف والعلوم المتراكمة والتي أسهمت الإنسانية منذ زمن سيدنا آدم - عليه السلام - إلى يومنا هذا في إضافة كل ما هو جديد للعلم، وهو ذاته الذي يستعمله الناس في مختلف الأزمان والأوقات المختلفة من أجل أن ينهضوا بأممهم، ومن أجل أن تستقيم حياتهم، وكلمة العلم تتضمن كافة أنواع العلوم المعرفية المختلفة التي تهتم بدراسة وتحليل جسد الإنسان ونفسه وانفعالاته، بالإضافة إلى تحليل كافة جوانب حياته، ومحيطه، وبيئته.

* ما هي أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي:

الأبحاث العلمية تأتي دائما في سياق البحث عن أجوبة للأسئلة التي تدور في خلد الباحث العلمي، لهذا فقد كان من الضروري للباحث أن يستعين بدراسات ومؤلفات ومراجع سابقة؛ حيث تبرز أهميتها في إعطاء الباحث إلماما كاملا وشاملا بالموضوع الذي يكون بصدد دراسته؛ فتجميع المعلومات من مصادرها المختلفة والمتنوعة يساعد وبشكل كبير على سبر أغوار الموضوع، والوصول إلى أدق تفاصيله ونتائجه. وهناك أهمية أخرى للاستعانة بالأبحاث السابقة تكمن في إعطاء الباحث معرفة بتأريخ تطور الموضوع، وتفتح عينيه على نقاط لم يكن ليلتفت إليها وقد تكون مفتاحا للحل 

صفات الباحث العلمي: 

يجب أن يتصف الباحث بالأمانة والحيادية، وهذه هي أهم الصفات التي يجب أن يجدها القارئ منعكسة في البحث العلمي، فمن يريد الاستعانة ببحث سابق لا بد له أن يتبع المنهج المعتمد في التوثيق، فعلى الباحث أن يضمن بحثه أسماء المراجع والمؤلفين، وكافة المعلومات الأخرى المتعلقة بدار النشر ورقم الطبعة والصفحة وغيرها من معلومات، مما يعمل على زيادة مصداقية البحث وأمانته العلمية في نسبة الأفكار لأصحابها، ولا يعرض الباحث لأي نوع من أنواع المساءلة، كما ويظهر الباحث بمظهر أخلاقي، فمن يرضى أن يتضمن بحثه معلومات مسروقة، فإنه بالضرورة يكون غير مؤهل للقيام بالبحث العلمي على أكمل وجه وصورة.

على الباحث عند البدء بمشروعه إلا ان يتدخل في موضوع بحثه سواء بعرض رأيه أو طرح الأفكار السابقة والصور والانطباعات المرجعية التي تركها موضوع البحث لدي الباحث؛ لأن الهدف من البحث هو الوصول إلى الحقيقة، وليس التزمت لفكرة معينة والدفاع عنها؛ فمأساة الباحثين العرب تكمن في أن أبحاثهم تكون دفاعا عن فكرة مسبقة ولي بحثا عن الحقيقة.

أضف تعليقك